هدفنا الأساسي من هذا المقال هو تزويدك بالمعلومات الرئيسيّة، الأسباب، و التقنيات اللازمة للبدأ فورا بالعمل على تحضير نفسك للاستيقاظ الباكر ابتداءا من الغد.
لنبدأ
اذا كنت مثلي، فأنا اجزم انك حاولت الاستيقاظ الباكر مرارا في السابق، قد تكون نجحت في ذلك بعض المرات و انا احييك على ذلك النجاح. لكن اذا فشلت لكنك لا تريد الاستسلام و تريد ان تحاول مرة اخرى، ففي هذا المقال ستعرف بالضبط كيف تفوز في معركة الصباح و تبدأ الاستيقاظ الباكر بل و أيضا كيف تستمتع بذلك المشوار. هذه هي الـ 5 النقاط التي سنتحدث عنها اليوم:
الهدف الأساسي من الاستيقاظ الباكر هو الحصول على كل تلك الفوائد من البكور؛ و لو ألقيت نظرة على اصحاب الأداء العالي سواءا في الرياضة، السياسة، التجارة و الاعمال، او حتى في الآداب لوجدت ام معظمهم يستيقظون باكرا. بل حتى ديننا يحثنا على الاستيقاظ الباكر و اداء صلاة الفجر في وقتها. لكن اذا لم تحصل على القسط الكاف من النوم كل ليلة، فهناك احتمال كبير ان لا تستفيد كل الفائدة من الاستيقاظ الباكر.
اذا كنت تبحث عن طرق للحصول على نوم افضل؛ فمقالي هذا يقترح 7 طرق تساعدك على ذلك.
اذا، الحصول على قدر كاف من النوم الجيد هو اول خطوة لتطوير عادة الاستيقاظ الباكر.
الخطوة الثانية للاستيقاظ الباكر هي إيجاد سبب كبير او عدة أسباب من اجلها انت تريد الاستيقاظ الباكر.
كما يقول توني روبينز: ” الأسباب تأتي أولا، الأفعال تأتي ثانيا” سببك قد يكون اهدف يبعث فيك الحماس و تريد تحقيقه في اقرب الآجال، كما قد يكون اضافة ساعات إضافية ليومك و استعمالها للعمل على شخصيتك و ثقتك، او جسمك و صحتك او تعلم مهارة جديدة قد تنقل إنتاجيتك لدرجة أعلى.
اذا استطعت ان تجد شيء تريده بشكل جنوني، شيء يجعلك تستيقظ باكرا كل يوم للعمل على الحصول عليه؛ هدف مادي، عاطفي أو روحاني، فذلك الهدف هو سببك الرئيسي للاستيقاظ الباكر.
انا هنا اريد اطلب منك مع كل احترامي لك ان تكتب على ورقة بيضاء ثلاث أسباب على الأقل من اجلها تريد البدأ في الاستيقاظ الباكر.
كما يمكنك تحميل هذي الورقة و طباعتها ومن ثم كتابة أسبابك عليها .
ثالثا؛ اجعل الاستيقاظ الباكر سهل بالقضاء على حالة التردد التي يضعك فيها دماغك كل صباح لإقناعك بعدم الاستيقاظ.
هنا أريد الإشارة الى كتاب the 5 seconds rule by Mel Robbins
فهي صاحبة الفكرة و الكتاب.
في اللحظة التي تقرر فيها الاستيقاظ (يبدأ منبهك بالعمل)، يعلن دماغك بدأ معركة ضدك. معركة الصباح تبدأ وكل الوقت الذي لديك من اجل الفوز او الخسارة هو خمسة ثوان؛ نعم خمسة ثواني فقط. قاعدة الخمس ثواني هي ببساطة البدء بالعد التنازلي من خمسة الى واحد. و في لحظة وصولك لرقم واحد؛ تقفز خارج سريرك بدون أدنى تردد.
العد التنازلي يقوم بإعاقة حالة التردد و “الكلام الداخلي بينك و بين دماغك” لأنه يتطلب التركيز. أيضا التركيز يقوم بتحفيز و تنشيط منطقة قشرة الدماغ الجبهية و التي من احدى مهامها هي اتخاذ القرارات. فاستعمالك لهذه التقنية سيجعلك تسحق التردد و تقرر قرار قاطع بالخروج مِن الفراش من غير الضغط على زر غفوة “snooze” في هاتفك.
الان الخطوة الرابعة هي ان تستعمل جهاز تنبيه متطور. و لان معظمنا الان يستخدم الهاتف الذكي. فأنا اقترح تطبيقين للاستيقاظ كلاهما يعمل على نظام التشغيل android و iOS
بدل ان تجبرك على الاستيقاظ بالصوت العالي؛ sleep cycle alarm clock تقوم بتقييم نومك باستخدام جهاز الميكروفون و مقياس التسارع في هاتفك ثم تقوم بايقاظك برفق خلال فترة نومك الخفيف بعد اكمالك لحلقة نوم التي تكتمل عادة كل تسعين دقيقة.
لكن اذا كنت تريد منبه يجبرك و يدفعك للاستيقاظ و الخروج من فراشك، فـ Alarmy قد يكون الحل الأنسب لك. فيجب ان تأكد انك استيقظت فعلا و ذلك من خلال القيام بمهمة محددة مثل التقاط صورة لشيء داخل منزلك (او خارجه😳)، حل معادلة رياضية، او هز هاتفك عدة مرات.
بعد استعمالك للأفكار الموجودة في الأعلى؛ ستتمكن من الاستيقاظ الباكر بسهولة. لكن الهدف هنا هو ان نجعل الاستيقاظ الباكر عادة.
وفقا لكلية جامعة لندن، لنتمكن من بناء عادة جديدة نحن نحتاج على الأقل لـ 66 يوما من الممارسة لتلك العادة.
إذا لبناء و تثبيت عادة الاستيقاظ الباكر نحن نحتاج لخطة عملية لمدة 66 يوما؛ و هذه هي الخطة التي استعملها انا و التي اؤمن انها ستعينك على الاستيقاظ الباكر.
السبت (اليوم) | 7:50 |
الاحد | 7:50 |
الاثنين | 7:40 |
الثلاثاء | 7:40 |
الاربعاء | 7:30 |
الخميس | 7:30 |
الجمعة | 7:20 |
فعند قيامك بذلك ستتمكن من رؤية تطورك اليومي و المحافظة عليه؛ و بمجرد ما تبني الزخم (momentum) الكافي سيُصبِح الاستيقاظ الباكر عادة جديدة لك.
كل ما تحتاجه هو ان تقرر من سيكون رفيقك في بناء عادة الاستيقاظ الباكر ثم قم بالاتصال به او بها و اخبرهم بهدفك هذا. كما يمكنك ان تتحداهم على الاستيقاظ الباكر لمدة 66 يوما ابتداءا من الغد.
أتمنى ان يكون هذا المقال ذا فائدة كبيرة لك، ففي النهاية هدفنا هو تحسين و تطوير كل جوانب حياتنا و بسرعة؛ لكي نتمكن من عيش كل يوم مفعمين بالشغف و الحيوية فنصبح قوة للخير.
تحياتي و احترامي لك- سلام.